في الثلاثين من مايو عام 1947، وفي تمام الساعة الخامسة وأربعة وأربعين دقيقة مساءً، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة بورت ديبوزيت بولاية ماريلاند. الطائرة المتورطة كانت تابعة لشركة الطيران “إيسترن إير لاينز”، وكانت رحلتها رقم 605، التي كانت مقررة للسفر من نيوارك إلى بالتيمور مع وجهة نهائية في ميامي.
نوع الطائرة المتورطة في الحادث كان “دوغلاس سي-54بي-15-دي أو”، والتي كانت مسجلة برقم التسجيل NC88814، وكان رقم الهيكل (cn/In) للطائرة 18380. وكانت الطائرة تحمل على متنها 53 شخصاً.
وفيما كانت الطائرة تقترب من مطار بالتيمور على ارتفاع يبلغ حوالي 4000 قدم، حدثت مأساة مفاجئة حيث دخلت الطائرة فجأة في نزول حاد وانقلبت باتجاه الأسفل واصطدمت بالأرض. تم اقتراح أن هناك مشاكل محتملة في المصعد (الجزء المسؤول عن التحكم في ارتفاع الطائرة) قد تكون السبب وراء هذا الحادث المأساوي، إلا أن السبب الرسمي للحادث لم يتم تحديده بشكل نهائي.
تم فحص ملابسات الحادث بشكل متقن للكشف عن أي عوامل قد تكون قد ساهمت في وقوع الحادث، ولكن لم يتم التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن السبب الفعلي وراء الحادث. ويظل هذا الحادث واحدًا من الأسرار الجوية التي لم يتم حلها بشكل نهائي حتى يومنا هذا، مما يجعله ضمن قائمة الحوادث الجوية الغامضة التي تثير التساؤلات حول أسبابها وظروف وقوعها.