في يوم 26 سبتمبر 1991، وفي موقع قبالة مدينة سانت بطرسبرغ في الاتحاد السوفيتي السابق، شهد العالم حادثًا مأساويًا ألمّ بكل ثقله على القلوب. الضحية هذه المرة كانت طائرة تابعة لشركة “أيروفلوت”، حيث كانت الشركة تعمل على تأمين رحلات آمنة وموثوقة لركابها، ولكن القدر جعل من هذا اليوم يومًا من الحزن والصدمة.
الرحلة الفاشلة كانت على متن طائرة من طراز Antonov AN-26، والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي CCCP-46724 والتي كانت تقدم خدمات الطيران لشركة “أيروفلوت”. وفي تلك اللحظة المأساوية، كان على متنها 10 أفراد، لكن القدر لم يكن رحيمًا حيث توفوا جميعًا جراء الحادث.
بعد مرور خمس دقائق فقط من إقلاع الطائرة من المطار، وبالتحديد فوق الخليج الفنلندي، وقعت الكارثة المروعة التي أسفرت عن سقوط الطائرة في البحر. الأمواج الهائجة كانت الشاهد الأليم على هذا الحادث الذي لم يترك سوى أثر من الحزن والأسى في قلوب أحبائهم.
بعد هذا الحادث المروع، بدأت عمليات البحث والإنقاذ التي كانت تهدف إلى العثور على أي ناجين، ولكن كل الجهود باءت بالفشل، حيث تم العثور على جميع الركاب والطاقم للطائرة متوفين.
تبيَّن لاحقًا أن سبب الحادث كان نتيجة لعطل مفاجئ في الطائرة، ربما نتيجة لخلل فني أو سوء الأحوال الجوية. وعلى الرغم من الجهود المضنية لفهم سبب الحادث ومنع تكراره، فإن مثل هذه الكوارث الجوية تظل دائمًا تحديًا للصناعة الجوية ومجتمع الطيران بشكل عام.
وبهذا الحادث الأليم، تخلَّد ذكرى ضحايا هذه الكارثة في ذاكرة أحبائهم وفي سجلات تاريخ الطيران كتحذير دائم بأهمية السلامة وضرورة الحذر في كل رحلة جوية، سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.