في سادس يونيو عام 1946، وقع حادث طائرة مروع قبالة سواحل مدينة أمالفي في إيطاليا. كانت الطائرة تابعة للجيش الأمريكي – سلاح الجو الأمريكي، وكانت في رحلة من القاهرة باتجاه روما، ولكن ما كان يجب أن يكون رحلة عابرة للقارات تحول بشكل مأساوي إلى كارثة لا تنسى.
الطائرة، من طراز دوغلاس سي-54-دي أو “دي سي-4″، كانت تحمل الرقم التسلسلي 44-9078 ورقم الهيكل 27304. وكان على متنها 38 شخصًا. وفي تمام الساعة 07:40 صباحًا، اندلع حريق في قمرة القيادة من أصل غير معروف.
بدأت النيران بالانتشار بسرعة، وتصاعد الدخان المميت في المقصورة، مما جعل الطاقم غير قادر على السيطرة على الوضع المتزايد بسرعة. باءت محاولاتهم بالفشل، وتعرضوا لفقدان السيطرة على الطائرة بشكل كامل. اضطروا إلى القفز بالمظلات للنجاة، حيث نجا ثمانية أشخاص فقط من الحادث الرهيب، بينما لقوا 30 شخصًا مصرعهم في الحادث.
لم تتوفر معلومات دقيقة بشأن سبب اندلاع الحريق، فقد تم تحديده على أنه من مصدر غير معروف، مما يجعل هذا الحادث يثير الكثير من التساؤلات والألغاز. وتظل هذه الكارثة محط اهتمام الباحثين والمحققين حتى يومنا هذا، في محاولة لفهم ما حدث بالضبط وتعزيز سلامة الطيران في المستقبل.
تبقى هذه الكارثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، وتظل شهادة على التحديات التي يمكن أن تواجه الطواقم الجوية في أي لحظة، مما يبرز أهمية الاستعداد والتدريب الجيد لمواجهة حالات الطوارئ التي قد تطرأ أثناء الرحلات الجوية.