في الرابع والعشرين من أبريل عام 1988، تعرضت طائرة تابعة لشركة “ألوها إيرلاينز” لحادث مروع أثناء رحلتها من هيلو إلى هونولولو في جزر هاواي. الطائرة، من طراز بوينج B-737-297، تحمل الرقم التسلسلي 20209 والتسجيل N73711، وعلى متنها 95 راكبًا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة.
كانت الساعة تشير إلى الساعة 13:46 عندما واجهت الطائرة مشكلة جسيمة، حيث حدث انفصال في جزء علوي من هيكل الطائرة مما أدى إلى تفريغ هائل للضغط الجوي داخل الطائرة وتسبب في أضرار هيكلية خطيرة. وفيما كانت الطائرة في الجو، تعرضت أحد مضيفات الطيران للسحب بشكل مروع من خلال الفجوة التي تكونت في هيكل الطائرة نتيجة للتفريغ الضغطي، ولم يتم العثور على جثتها بعد ذلك.
على الرغم من هذه المصيبة الفظيعة، تمكن الطاقم الطائر من الهبوط الاضطراري بنجاح في مطار كاهولوي على جزيرة ماوي. وتبين لاحقًا أن سبب الحادث يعود إلى فشل برنامج صيانة شركة ألوها إيرلاينز في اكتشاف وجود تشققات وتآكل في هيكل الطائرة، مما أدى إلى فشل التوصيلات في نقطة معينة من الهيكل، مع تقصير إدارة الشركة في مراقبة فريق الصيانة بشكل صحيح، بالإضافة إلى فشل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في تقييم برنامج صيانة شركة ألوها إيرلاينز بشكل مناسب وفحص نقاط الضعف في نظام التفتيش وضبط الجودة للشركة.
ومن الملاحظ أن برنامج الصيانة قد قلل من حاجة الطائرة إلى الفحوصات بالنظر إلى العدد الكبير من عمليات الضغط والتفريغ التي يتعرض لها الطائرة، بالإضافة إلى المناخ الرطب المتميز بالهواء المالح الذي تتعرض له الطائرة.
هذا الحادث يظهر بوضوح أهمية الصيانة الدورية والفحوصات الجوية الدقيقة لضمان سلامة الطائرات وركابها، ويؤكد على ضرورة تطبيق إجراءات الصيانة بدقة وفاعلية لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة الرابط التالي:
حادث طائرة ألوها إيرلاينز رحلة 243 في ماوي، هاواي (1988)