في يوم الرابع عشر من شهر مارس عام 1947، وعند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران على مستوى العالم. حيث كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث الفظيع هي طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3، التي كانت تشغلها شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس”.
كانت الرحلة تقوم برحلتها المعتادة من مدينة ليون إلى مدينة نيس ثم إلى العاصمة الفرنسية باريس. ومع أن رحلات هذا النوع غالبًا ما تكون سلسة وخالية من المتاعب، إلا أن هذه الرحلة واجهت مصيرًا مأساويًا.
على متن الطائرة كان يوجد ما مجموعه 23 شخصًا، وبالأسف الشديد فإن كل من كان على متن الطائرة لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي. الطائرة لم تكتف بالتحطم فقط، بل اصطدمت بجبل موشيرول في فرنسا، وهو جبل يبلغ ارتفاعه حوالي 4000 قدم، ويقع على بعد 25 ميلاً جنوب مدينة غرونوبل.
وقد كانت نتيجة هذا الاصطدام الفظيع هي بداية انهيار ثلجي هائل، حيث قامت الطائرة بإثارة الثلوج بشكل كبير مما أدى إلى تحريك الثلوج وتسبب في انهيار جليدي ضخم. وتم دفن معظم حطام الطائرة تحت هذا الجليد والثلج، مما جعل عمليات البحث والإنقاذ صعبة للغاية.
وبهذا الحادث الفظيع، فقدت الطائرة وجميع ركابها، ولا يوجد أي ناجين. ومن المؤسف جدًا أن هذا الحادث الأليم سيظل علامة مؤلمة في تاريخ الطيران، وسيبقى يذكر كتذكير قاس لأهمية السلامة والحذر في هذا المجال الحيوي.