في الحادث الذي وقع في تاريخ 11 أغسطس 2008، والذي حدث بين قمتي جبل كيليمنجارو، وهما قمة كيبو وقمة ماوينزي في تنزانيا، والذي كانت تديره شركة شرق إفريقيا للطيران، حيث كانت تقوم برحلة من مطار كامبيا يا كانزي إلى مطار لويتوكيتوك، كانت الطائرة المعنية من طراز Cessna 206، مسجلة تحت الرقم التسلسلي 5Y-AOO.
كانت حصيلة الركاب الذين كانوا على متن الطائرة خمسة أشخاص، ومنهم لقوا حتفهم أربعة، بينما نجا الطيار الوحيد بحياته. يفيد تقرير الحادث أن الطائرة بدأت بالصعود بعد الإقلاع إلى ارتفاع 12,500 قدم. خلال التحليق في هذا الارتفاع، تعرضت الطائرة لزخة هوائية عنيفة، حيث دفعت الطائرة في البداية باتجاه الأعلى ونحو الجبل. وبينما حاول الطيار توجيه الطائرة بعيداً عن الجبل، أدرك أن سرعة الهواء قد انخفضت إلى 40 عقدة، مما يشير إلى اقتراب حالة الطائرة من الانهيار.
قرر الطيار القيام بالنزول لكسب سرعة الهواء. خلال هذا النزول، أظهرت معدلات مقياس سرعة الصعود (VSI) معدل غرق بمعدل 2,000 قدم في الدقيقة بينما استمرت سرعة الهواء عند 40 عقدة. كانت الرؤية سيئة ولم ير الطيار الأرض حتى اصطدمت الطائرة بارتفاع 14,399 قدم. خلال هذا الحادث، لقي أربعة سياح إيطاليين مصرعهم، ونجا الطيار فقط.
من الواضح أن الطائرة تعرضت لظاهرة موجة جبلية أثرت على الطائرة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى ارتفاع مفاجئ في الارتفاع، ومن ثم إلى الانهيار المتزامن. يُعتقد أن هذه الظاهرة الطبيعية لها تأثير كبير على الطائرات التي تتعامل مع الجبال، وتتسبب في حوادث مميتة كهذه.
تفاصيل الحادث وملابساته تسلط الضوء على أهمية فهم العوامل الطبيعية والظواهر الجوية في عمليات الطيران، وتؤكد على أهمية توفير التدريب والمهارات اللازمة للطيارين للتعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة وفعالية.