حادث تصادم طائرتين في ويتير، كاليفورنيا

في تاريخ الأول من سبتمبر عام 1975، وتحديداً في تمام الساعة الرابعة والسابعة مساءً بتوقيت مدينة ويتير بولاية كاليفورنيا، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث تصادمت طائرتان في الجو متسببة في وفاة جميع الركاب على متنهما. وقد تبين أن الطائرة الأولى كانت من طراز “دي هافيلاند كناديان دي اتش سي-6 توين أوتر 100” تابعة لشركة “جولدن ويست إيرلاينز”، بينما كانت الثانية طائرة خاصة من طراز “سيسنا 150”.

الطائرة رقم 261 كانت في رحلة داخلية محلية من مطار أونتاريو إلى مطار لوس أنجلوس، وقد كانت في مرحلة الهبوط عندما وقع الاصطدام على ارتفاع يصل إلى 2200 قدم فوق سطح الأرض. وكان على متن الطائرة الـ 14 شخصاً، جميعهم لقوا مصرعهم في هذا الحادث الأليم. وتعود أسباب هذا الاصطدام المأساوي إلى عدة عوامل، منها عدم تمكن طواقم الطائرتين من رؤية بعضهم البعض بوقت كافٍ لاتخاذ إجراءات تجنب الاصطدام.

ومن بين العوامل التي أدت إلى هذا الحادث الفظيع كانت وضعية الشمس في ذلك الوقت من اليوم، والزاوية التي كانت تغلقها الطائرتان، بالإضافة إلى ضرورة طاقم القيادة في الطائرة “دي هافيلاند كناديان دي اتش سي-6 توين أوتر” الحصول على اتصال بصري مع حركة المرور المُبلَغ عنها عبر الرادار مباشرة أمامهم. وللأسف، لم يتمكنوا من ذلك في الوقت المناسب، مما أدى إلى حدوث الاصطدام الذي أودى بحياة جميع الركاب على متن الطائرتين.

يُعتبر هذا الحادث تذكيراً مريراً بأهمية الانتباه والحذر في جميع جوانب الطيران، وبضرورة اتباع إجراءات السلامة والتدابير الوقائية بدقة، فالإهمال حتى في التفاصيل الصغيرة قد يؤدي إلى كوارث لا يمكن تصورها. وهو يبقى حادثاً محزناً يجب أن يكون عبرة لكل من يعمل في مجال الطيران، لتجنب تكراره في المستقبل وضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات في كل رحلة.