في الخامس من مارس عام 1986، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران العسكري بالقرب من تايبيه في تايوان، حيث تعرضت طائرتان عسكريتان من طراز بيل UH-1H لحادث تصادم جوي، مما أسفر عن وفاة جميع الأفراد البالغ عددهم 22 شخصاً الذين كانوا على متن الطائرتين.
التفاصيل الدقيقة لهذا الحادث تتحدث عن وقوع اصطدام جوي بين الطائرتين العسكريتين أثناء رحلة تدريبية في منطقة قريبة من تايبيه. وقد أدى هذا الاصطدام إلى سقوط الطائرتين في حقل أرز، حيث لم يتمكن الطياران من استعادة السيطرة على المركبتين، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنهم.
بعد التحقيق في هذا الحادث المأساوي، تبين أن الأسباب قد تكون متعددة، ومن المحتمل أن يكون الخطأ البشري أو الفشل الفني هما العوامل الرئيسية وراء هذا الحادث الذي أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرتين. وقد أثار هذا الحادث حزناً عميقاً في تايوان وخارجها، مما دفع السلطات إلى إجراء تحقيق شامل لفهم الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من أبرز الحوادث التي شهدتها صناعة الطيران في تايوان، وهي تذكير مؤلم بأهمية السلامة واليقظة في جميع جوانب عمليات الطيران، سواء كانت عسكرية أو مدنية. وتظل الدروس المستفادة من هذه الكارثة الهامة لضمان سلامة الركاب والطواقم في المستقبل.