في الخامس والعشرين من مايو عام 2000، وفي تمام الساعة 02:50 صباحًا، وعلى متن طائرة من طراز “Shorts 330-200″، كانت رحلة رقم 200 التابعة لشركة “Streamline” تقوم برحلتها المعتادة من باريس إلى لندن. ولكن للأسف، لم يكتب لهذه الرحلة أن تكتمل بسلام.
في مطار باريس، تحديدًا على المدرج، وبينما كانت الطائرة تتحضر للإقلاع، وقع اصطدام مأساوي مع طائرة من طراز “MD-83″، مما أدى إلى وقوع حادث أسوأ من الخيال. وتمثلت الكارثة في وقوع اصطدام في الجو بين الطائرتين، بعد أن بدأت إحداهما في العبور على المدرج.
الطائرة التي كانت تقوم برحلة من باريس كانت تحمل رقم التسجيل G-SSWN، وكان على متنها مجموع طاقم الطائرة والركاب 2 شخص، لكن مأساة الاصطدام أسفرت عن وفاة واحد منهم.
الحادث لم يتسبب في أي خسائر على الأرض، ولكنه خلف آثارًا مدمرة في عالم الطيران، وأشعل أضواء التحقيق والتفتيش حول سلامة السير والإجراءات المتبعة على المدارج وفي أجواء المطارات.
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بخطورة الأخطاء البشرية وضرورة الحذر الشديد والامتثال لإجراءات السلامة على الطيران، والتي تبقى حياة الركاب وطواقم الطائرة في مركز اهتمامها، لأن العواقب المحتمة للإهمال قد تكون وخيمة ومأساوية للغاية.
يظل هذا الحادث، مثل العديد من الحوادث الجوية الأخرى، علامة على ضرورة الدراسة المستمرة لسلامة الطيران وتحسين الإجراءات والتدابير الوقائية لضمان أن تبقى السماء آمنة للجميع.