في الساعة 16:10 بتوقيت محلي في 26 يناير 1972، وقعت واحدة من أكثر الحوادث صدمة وإثارة في تاريخ الطيران، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة الطيران اليوغسلافية JAT Yugoslav Airlines، المسماة JU 367، بالقرب من هيرمسدورف في تشيكوسلوفاكيا. كانت الطائرة من طراز McDonnell Douglas DC-9-32، مع رقم تسجيل YU-AHT، ورقم تسلسلي 47482/592. كانت الطائرة في رحلة من ستوكهولم إلى بلغراد عندما وقعت الكارثة.
كان على متن الطائرة 28 شخصًا، وللأسف، فإن 27 شخصًا فقدوا حياتهم في الحادث، بينما لم يكن هناك ضحايا على الأرض. وقعت الكارثة نتيجة انفجار قنبلة في حجرة الشحن الأمامية للطائرة، مما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي. وفي إحدى اللحظات المروعة والمذهلة، سقطت مضيفة الطيران، فيسنا فيلوفيتش، البالغة من العمر 22 عامًا، من ارتفاع 33,330 قدمًا في الجزء الخلفي من الطائرة. على الرغم من أنها كسرت ساقيها وشللت مؤقتًا من منطقة الخصر إلى الأسفل، إلا أنها نجت من الحادث الرهيب. غُمرت فيسنا في الغيبوبة لمدة 27 يومًا، واستغرقت عملية تعافيها 16 شهرًا كاملة.
اتضح لاحقًا أن القنبلة تم وضعها على متن الطائرة من قبل جماعة متطرفة كرواتية. وفي 27 يناير 1997، بعد مرور 25 عامًا على الحادث المروع، عادت فيسنا فيلوفيتش إلى موقع الحادث، حيث تم استقبالها بحفاوة من قبل رجال الإطفاء الذين ساعدوا في إنقاذها من الحطام والفريق الطبي الذي رعاها في المستشفى.
هذه القصة الملهمة لفيسنا فيلوفيتش تظل تجسدًا لعزيمة الإنسان وقوته في مواجهة الصعاب وتحدّي الموت، وتبقى ذكراها حية في ذاكرة العديد من الناس كمثال للإصرار والتفاؤل حتى في أصعب الظروف.