حادث تحطم هليكوبتر في فاليجو، كاليفورنيا

في الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1991، وقع حادث تحطم مروحية من طراز Bell 206B في مدينة فاليخو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك عند الساعة 21:56 بالتوقيت المحلي. كانت المروحية تابعة لشركة Corporate Mobility Inc.، الخاصة، وكانت في رحلة من كونكورد، كاليفورنيا إلى نوفاتو، كاليفورنيا. وقد كان على متنها طاقم يتألف من ثلاثة أفراد.

وفيما كانت المروحية في طريقها، واجهت ظروف جوية سيئة بسبب الرياح العاتية والأمطار الغزيرة. وفي هذه الظروف الصعبة، اصطدمت المروحية بقمة برج نقل كهربائي يبلغ ارتفاعه 223 قدمًا، مما أدى إلى سقوطها وانفجارها في لهب كثيف.

توفي جميع من كانوا على متن المروحية، حيث بلغت حصيلة الضحايا ثلاثة أشخاص، ولم تتضرر المباني القريبة من موقع الحادث.

وفحصت التحقيقات اللاحقة أسباب الحادث، واتضح أن سببه يعود إلى قرار الطيار بالطيران بواسطة المروحية في ظروف جوية غير ملائمة، وتحديدًا في ظروف الطقس السيئة المعروفة مسبقًا، حيث استمر في الطيران رغم تدهور الأحوال الجوية ودخوله ضمن ظروف الأرصاد الجوية الإيجابية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطيار لم يحافظ على ارتفاع مناسب، مما أدى إلى اصطدام المروحية بالبرج.

من بين الضحايا كان بيل غراهام، الشخصية المعروفة في عالم تنظيم الحفلات الصخرية، الذي كان في رحلة عمل قصيرة على متن المروحية. وقد فقد العالم بذلك إحدى أبرز شخصياته في هذا المجال.

يعتبر هذا الحادث مأساويًا بكل المقاييس، فقد خسرت العائلات أحبائها، وخسرت الصناعة فنانًا مهمًا، وخسرت المجتمع شخصية مؤثرة. ومن المهم أن يستفيد العامة والمحترفون من دروس هذه الحوادث الأليمة لتعزيز سلامة الطيران في المستقبل.