في يوم الثاني من شهر أبريل لعام 1972، وفي تمام الساعة الواحدة والعشرين وستة وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، شهدت السماء القريبة من المدينة حادثًا مروعًا لطائرة تابعة لشركة الطيران البرازيلية “VASP”.
الطائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو، حيث كانت في مرحلة الهبوط على مطار ريو دي جانيرو، لكن الأمور لم تسر على النحو المأمول. الطائرة، التي كانت من طراز “NAMC YS-11A-211” وتحمل التسجيل PP-SMI، كانت على متنها 25 راكبًا، وللأسف الشديد، جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي.
تحدث الحادث عندما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط، حيث اصطدمت بالتضاريس الجبلية في منطقة تبعد نحو 50 ميلاً شمال مدينة ريو دي جانيرو. الارتفاعات الشاهقة والتضاريس الوعرة للمنطقة أدت إلى انحراف الطائرة عن مسارها المخطط، مما أدى إلى وقوع الحادث الذي أسفر عن خسائر فادحة بحياة جميع الركاب الذين كانوا على متنها.
وبهذا الحادث الأليم، فقدت البرازيل واحدة من طائراتها وسط حزن عميق، وبدأت التحقيقات الرسمية لمعرفة أسباب وتفاصيل الحادث بهدف تعزيز سلامة الطيران في المستقبل وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث الجوية المدمرة.
تأتي هذه الحادثة كتذكير مرير بضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران، وضرورة البحث المستمر عن التحسينات والتدابير الوقائية لضمان سلامة الركاب والطواقم الطائرة وتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.