في يوم الأحد، التاسع عشر من سبتمبر عام ١٩٧٦، تعرّضت الطائرة المدنية لشركة الخطوط الجوية التركية (THY)، من طراز بوينج B-727-2F2، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة اسطنبول إلى مدينة أنطاليا في تركيا، إلى حادث مأساوي أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم ١٥٤ شخصًا.
وقد وقع الحادث في سلسلة جبال كاراتيب في تركيا، حيث اصطدمت الطائرة بجبل كاراتيب أثناء محاولتها الهبوط. وفي تفاصيل الحادث، يُذكر أن طاقم الطائرة قام بمحاولة الهبوط في مطار إسبارطة بدلاً من مطار أنطاليا المقصود.
تعد هذه المأساة واحدة من أكثر حوادث الطيران فظاعة في تاريخ الطيران المدني التركي، حيث لم ينجُ أيٌ من الركاب أو أفراد الطاقم من هذا الحادث الفظيع. تأتي هذه الكارثة كتذكير مؤلم بخطورة الأخطاء البشرية في قرارات الطيران وتأثيرها المدمر على سلامة الركاب والطواقم.
وبحسب التحقيقات الأولية، يُعتقد أن سبب هذا الحادث المأساوي يعود إلى خطأ في تقدير المسار أو في التوجيه الجوي، مما أدى إلى إرسال الطائرة إلى المكان الخطأ أثناء محاولة الهبوط. يجب أن تكون هذه المأساة درسًا مدويًا لصناعة الطيران بأسرها، حيث يجب عليها أن تستفيد من هذه الأخطاء الفادحة لتعزيز إجراءات السلامة والتدريب لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.
تظل ذكرى هذا الحادث المأساوي خالدة في ذاكرة الطيران، مُحذّرة للجميع بأهمية التأكد من دقة التخطيط والتنفيذ في كل رحلة جوية، لضمان سلامة الركاب والطواقم وتفادي وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية التي تُلوث صورة صناعة الطيران وتسبب خسائر بشرية فادحة.