في الخامس والعشرين من مايو عام 1981، شهد العالم حادث طائرة مأساوي أثناء رحلة تابعة لشركة TAME قرب منطقة زومبا في الإكوادور. كانت الطائرة المنكوبة من طراز دي هافيلاند كندا دي إتش سي-6 توين أوتر 300، المعروفة بمواصفاتها القوية وقدرتها على الطيران في ظروف جوية صعبة. ومع ذلك، لم يسلم هذا الرحلة من المصير الأليم، حيث تحطمت الطائرة في جبل مغطى بالضباب.
كان على متن الطائرة الذين فقدوا حياتهم جميعًا، إجمالًا 18 راكبًا، فيما لم تسجل أي خسائر بين الأرض ومرافقها. تعتبر هذه الكارثة واحدة من بين الحوادث الجوية التي خلفت خسائر بشرية جسيمة وأحزانًا عميقة في تاريخ الطيران.
بحسب التقارير، كان الضباب الكثيف واحدًا من أبرز العوامل التي ساهمت في وقوع هذه الكارثة الجوية الفظيعة، حيث أنه قد يكون قد أدى إلى تقليل مدى الرؤية لدى الطيارين وتعقيد عملية الهبوط بشكل كبير، مما جعل من الصعب عليهم تفادي اصطدام الطائرة بالجبل.
يجسد هذا الحادث المروع نقطة التحدي الدائم التي تواجهها صناعة الطيران، حيث يظل تأمين السلامة وتجنب وقوع الحوادث أمرًا بالغ الأهمية في مجال الطيران. وتظل هذه الفاجعة تذكيرًا دائمًا بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والالتزام بأعلى معايير السلامة في كل مرحلة من مراحل رحلات الطيران، من أجل حماية حياة الركاب وطواقم الطائرة وضمان سلامتهم في كل ظروف الطيران، بغض النظر عن التحديات الجوية التي قد تواجهها.