في تاريخ 9 أبريل 1963، وعند الساعة 06:22 صباحًا، وفي موقع بلدة دوريناسش في ولاية آرجاو بسويسرا، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران السويسري. كانت الشركة المشغلة للرحلة الجوية هي “سويس آير”، وكان رقم الرحلة 306. وكانت الرحلة المتجهة من زيوريخ إلى جنيف.
الطائرة المعنية كانت من طراز سود-أفييشن كارافيل الثالث (Sud-Aviation Caravelle III)، مسجلة بالتسلسل HG-ICV، وكانت قد حملت على متنها ما يقارب 80 راكبًا.
ملخص الحادثة يشير إلى أن الطيار اتخذ قرارًا غير مألوف وغير مصرح به قبيل إقلاع الطائرة من مطار زيورخ، حيث قام ببدء عملية الإرجاع على المدرج دون الحصول على تصريح مسبق، بهدف تفادي الضباب. بعد ذلك، عادت الطائرة إلى بداية المدرج وقامت بعملية الإقلاع، لكنها تحطمت بعد 10 دقائق فقط من الإقلاع، على بعد 15 ميلًا إلى الغرب الجنوبي الغربي من زيوريخ.
خلال عملية تنظيف الضباب، تسبب الفرملة التي تم تشغيلها في سخونة الفرامل، مما أدى إلى تشقق حافة العجلة وانفجار إطار، والذي تسبب في تلف خط وقود مما أدى إلى نشوب حريق وفقدان السيطرة على الطائرة.
يعتبر هذا الحادث مثالاً بارزاً على أهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتصريحات اللازمة قبل تنفيذ أي عملية في مجال الطيران، حيث أن تجاوز القوانين والإجراءات القياسية يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة وخسائر بشرية جسيمة.