في تاريخ 4 أكتوبر 1957، تعرضت طائرة دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة REAL رحلة رقم 1800 لحادث مأساوي أثناء رحلتها من ريو دي جانيرو إلى ساو باولو في البرازيل. وقع الحادث على جزيرة أنشيتا في البرازيل.
وفي تمام الساعة 15:20، تفاجأ الطاقم باندلاع حريق في محرك الطائرة الموجود في الجانب الأيمن. ومن جراء فقدان الارتفاع وتقليل الرؤية بسبب الدخان، لم يلاحظ الطيار اقتراب قمة جبلية. عندما حاول رفع الطائرة لتجنب الاصطدام بالجبل، حدث انقطاع في المحرك مما أدى إلى تعطل الطائرة وسقوطها.
وبلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 30 راكباً، وبالأسف توفي 26 شخصاً جراء هذا الحادث الأليم، دون وقوع أي ضحايا على الأرض.
يعتبر سبب الحادث هو فشل المحرك الذي أدى إلى نشوب حريق وتوقف الطائرة في الهواء، كما تسبب الدخان المنبعث في تقليل الرؤية مما جعل الطيار غير قادر على رؤية العوائق بوضوح، وبالتالي لم يتمكن من تجنب اصطدام الطائرة بالجبل.
يعد هذا الحادث مثالاً حزيناً على أهمية الصيانة الدورية والتفتيش الدقيق لمحركات الطائرات والأجهزة الأخرى، حيث يمكن أن يكون الفشل المفاجئ للمحركات سبباً في وقوع حوادث جوية مأساوية تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة.