في الثاني من فبراير عام 1950، شهد العالم حادثة جوية مأساوية أثرت على سمعة شركة “كيه إل إم رويال داتش إيرلاينز” (KLM Royal Dutch Airlines) وأحدثت صدمة كبيرة في قلوب الناس. كانت الطائرة المتورطة في الحادث هي من طراز دوغلاس دي سي – 3، تحمل الرقم التسلسلي 13396 وتسجيل PH-TEU. تحملت الطائرة مسؤولية إقلاعها من مطار أمستردام في هولندا متجهة نحو لندن في المملكة المتحدة في رحلة بريدية ليلية.
مع إقلاع الطائرة في تمام الليل، لم يكن أحد يتوقع الكارثة التي كانت تنتظرهم. فبعد وقت قصير من إقلاعها، وعلى بعد حوالي 40 ميلاً قبالة ساحل هولندا، وقعت الطائرة في البحر الشمالي. وقد أدى هذا الحادث الأليم إلى وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم 7 أفراد، دون وجود أي ناجي. لم يكن هناك خسائر في الأرواح على الأرض.
تم تحديد سبب الحادث على أنه وقوع الطائرة في المحيط خلال رحلة بريدية ليلية بعد فترة قصيرة من الإقلاع، ولم تعرف بعد تفاصيل دقيقة عن سبب وقوع الحادث. يُعتقد أن عوامل عديدة قد ساهمت في هذا الحادث، من بينها الظروف الجوية والتقنية وربما عوامل إنسانية.
يظل هذا الحادث يذكرنا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، ويجعلنا نتأمل في الدروس التي يمكن أن نتعلمها لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.