في يوم الثالث عشر من يناير عام 1982، وتحديداً في تمام الساعة الرابعة والواحدة بعد الظهر، وقعت واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران، حيث اصطدمت طائرة الركاب التابعة لشركة “إير فلوريدا” رحلة رقم 90، من طراز بوينغ B-737-222، بجسر الشارع الرابع عشر ونهر بوتوما، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار واشنطن الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن العاصمة.
تاريخ الحادث: 13 يناير 1982
الموقع: واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية
الشركة المشغلة: شركة إير فلوريدا
رقم الرحلة: 90
المسار: واشنطن العاصمة – فورت لودرديل، فلوريدا
الطراز: بوينغ B-737-222
التسجيل: N62AF
المعرف الصانع/الرقم التسلسلي: 19556/130
عدد الركاب على متن الطائرة: 79
عدد الوفيات: 74 راكبًا
الوفيات على الأرض: 4 أشخاص
وفقًا للتحقيقات، فإن سبب الحادث يعود إلى فشل طاقم الطائرة في استخدام نظام مكافحة التجمد للمحركات أثناء عملية الإقلاع. وتزايدت الأخطاء مع عدم إزالة الجليد عن الطائرة مرة ثانية قبل الإقلاع، وإقلاع الطائرة مع تراكم الثلوج/الجليد على أسطح الجناح الهوائية للطائرة. وأدى التجمد الذي تراكم على أجهزة قياس ضغط المحرك إلى قراءات زائفة عالية لنسبة ضغط المحرك (EPR). عندما تم ضبط الثلاجات على EPR لعملية الإقلاع، كانت المحركات في الواقع تولد بشكل أقل بكثير من قوة الإقلاع. وقد ساهمت عدم خبرة طاقم الطائرة في ظروف التجمد في تفاقم الحادث.
يظهر هذا الحادث بوضوح أهمية الامتثال لإجراءات السلامة والتحقق من الظروف الجوية قبل كل رحلة، وأهمية تدريب الطواقم على التعامل مع ظروف الطقس القاسية بما في ذلك التجمد، لضمان سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة وكذلك السلامة العامة للجمهور في المناطق المحيطة بالمطارات.