في يوم الثالث عشر من أكتوبر عام 1971، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تأثيرًا في تاريخ روسيا، حيث شهدت العاصمة موسكو حادث تحطم مأساوي أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث الأليم من طراز توبوليف TU-104B، والتي كانت تعمل تحت راية الناقل الجوي الروسي الشهير “أيروفلوت”.
وكانت رحلة هذه الطائرة الفاجعة مجهولة الرقم والمسار، حيث كانت في عملية الإقلاع عندما حدثت الكارثة. بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة حوالي 20 شخصًا، ومع الأسف، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، حيث لم ينج أحد من الركاب والطاقم.
تحدثت التقارير عن أن الطائرة تحطمت أثناء عملية الإقلاع، مما أدى إلى وقوع الكارثة على بعد مسافة قصيرة من مدرج المطار. ومع أن التحقيقات الرسمية حول سبب الحادث قد لا تكون متوفرة بشكل كامل، إلا أن هذا النوع من الحوادث غالبًا ما ينتج عن مشاكل فنية أو تقنية في الطائرة أو عن خطأ بشري في عملية الطيران، مثل عدم التحكم الصحيح أو القرارات الخاطئة في الطيران.
وقد ألقت هذه الكارثة بظلالها الثقيلة على صناعة الطيران السوفيتية في تلك الفترة، مما أدى إلى زيادة الضغط على السلامة والجودة في تصميم وصيانة الطائرات. وكانت تلك الفترة من بين أكثر الفترات تحديًا لصناعة الطيران، حيث كانت الطائرات السوفيتية تعاني بشكل متزايد من الحوادث والمشاكل التقنية.
بالتالي، فإن حادث تحطم الطائرة توبوليف TU-104B في موسكو عام 1971 يظل علامة مؤلمة في تاريخ الطيران السوفيتي، مما يؤكد على أهمية السلامة والجودة في هذا القطاع الحيوي.