في العاشر من أغسطس عام 1996، شهدت بلدة سان فرانسيسكو أل كامبو في إيطاليا حادثة مأساوية تخص طائرة تابعة لشركة الطيران الروسية “أيروفلوت”، حيث كانت الطائرة من طراز Antonov An-124 والتي كانت تقوم برحلة من موسكو في روسيا باتجاه تورينو في إيطاليا.
وقت وقوع الحادث كان الساعة العاشرة وخمسين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي. وفي هذا الحادث، فإن الطائرة كانت تقوم بمحاولة هبوط ثانية على المدرج بعد أن فشلت في المحاولة الأولى، لكنها اصطدمت بأشجار ومنزل أثناء المحاولة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية.
على متن الطائرة كانت توجد 23 شخصاً، ومنهم للأسف فقط اثنان نجوا من هذا الحادث المروع، حيث بلغ عدد الوفيات اثنين. بينما لم تتأثر الأرض بأي خسائر جراء هذا الحادث.
تبين في التحقيقات اللاحقة أن سبب وقوع هذا الحادث المأساوي كان يعود إلى اصطدام الطائرة بالأشجار والمنزل أثناء محاولتها الثانية للهبوط، ولم تتمكن من الهبوط بنجاح. هذا الحادث لم يكن مجرد فقدان مادي للشركة وحدها، بل كانت خسارة بشرية مؤلمة لعائلات الضحايا وللمجتمع بأسره.
تعتبر هذه الحادثة تذكيراً بأهمية أخذ كافة الاحتياطات واتباع الإجراءات الأمنية والتدريبات المناسبة لضمان سلامة ركاب الطائرات والملاحم الجوية في كل مرة تقوم فيها الطائرة بالاقلاع أو الهبوط، حيث أن سلامتهم يجب أن تكون أولوية قصوى لكافة الشركات الطيران والجهات المعنية.