في الثالث والعشرين من يونيو عام 1967، تعرضت الطائرة رقم 40 التابعة لشركة موهوك للطيران لحادث مروع في سماء مدينة بلوسبرغ بولاية بنسلفانيا. كانت الطائرة من طراز BAC One Eleven 204AF، تقوم برحلة من إلميرا إلى واشنطن العاصمة.
كان على متن الطائرة مجموعًا 34 راكبًا وأفراد طاقم الطائرة، وللأسف، جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي. وقع الحادث في تمام الساعة 13:47 بتوقيت المحلي.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان حريقًا اندلع أثناء الرحلة، مما أدى إلى تدمير أنظمة التحكم في زاوية الميل (Pitch control systems). وقد نجم الحريق عن تركيب غير صحيح لصمام ما، مما تسبب في اشتعال الزيت الهيدروليكي. تدفق الهواء الساخن من محرك الطائرة عبر الصمام غير القابل للرجوع بشكل غير صحيح، ومن ثم عبر صمام توصيل الهواء المفتوح، وصولاً إلى وحدة الطاقة الفرعية (Auxiliary Power Unit) باتجاه معاكس، حيث خرج إلى الغرفة الرئيسية بدرجات حرارة مرتفعة بما يكفي لإشعال العوازل الصوتية. هذا الحادث المروع أدى إلى تحطم الطائرة ومصرع جميع من كانوا على متنها.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الدورية والفحص الدقيق لجميع أجزاء ونظم الطائرات، وضرورة التأكد من سلامتها وصحتها قبل كل رحلة جوية. تاريخيًا، يُعتبر حادث الطائرة رقم 40 لشركة موهوك للطيران واحدًا من أكثر الحوادث فظاعة في تاريخ الطيران المدني الأمريكي، مما أسفر عن فقدان العديد من الأرواح وفقدان الثقة في سلامة الطيران في ذلك الوقت.