حادث تحطم طائرة لوفتهانزا في وارسو

في يوم 14 سبتمبر 1993، وعلى متن طائرة تابعة لشركة “لوفتهانزا”، والتي كانت تقوم برحلة رقم 2904 من مدينة فرانكفورت بألمانيا إلى وارسو في بولندا، ونوع الطائرة كان Airbus A320-211 وتحمل الرقم التسلسلي 105 وتسجيل D-AIPN، كان على متنها 70 راكبًا، حدثت حادثة مأساوية في مطار وارسو.

وفي تمام الساعة 15:33 بالتوقيت المحلي، وبينما كانت الطائرة تقوم بعملية الهبوط، فقد تجاوزت نهاية المدرج بعد أن انزلقت عنه، مما أدى إلى وقوع حادث. وبحسب التحقيقات، فقد تم تنبيه طاقم الطائرة بوجود تيارات هوائية قوية في نهاية المدرج أثناء عملية الهبوط، لكنهم لم يكونوا على علم بسوء تصريف مياه الأمطار على المدرج، كما لم يتم إبلاغهم بتغيير في اتجاه الرياح.

تم التقرير عن تلامس خفيف لعجلات الهبوط بسطح المدرج وعدم ضغط العجلة اليسرى للهبوط بما يعترف به كومازور الطائرة للهبوط الفعلي، مما أدى إلى تأخير في نشر الفويلرز وفتح أجهزة التوجيه للخلف. وكان التأخير حوالي 9 ثوانٍ. وبالتالي، بدأ الفرامل بتأخير وفي ظروف من الأمطار الغزيرة والرياح القوية العكسية، لم تتوقف الطائرة عند نهاية المدرج.

تم تسجيل وفاة اثنين من الركاب، فيما لم يصب أي من الأشخاص على الأرض بأذى. تم تسمية الطائرة التي وقعت الحادثة بـ “كولباخ”. وقد أظهرت التحقيقات أن عوامل متعددة، بما في ذلك عدم التنسيق الكافي للطاقم مع ظروف الهبوط الصعبة وعدم الاستعداد لمثل هذه الظروف الجوية القاسية، ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي.

هذه الحادثة تبرز أهمية التدريب المناسب لأفراد الطاقم الطائرات على التعامل مع الظروف الجوية القاسية، بالإضافة إلى أهمية توفير البنية التحتية المناسبة في المطارات للتعامل مع الأمطار الغزيرة والتصريف الفعال لها، وكذلك تحسين نظم تنبيه الطيارين بشكل أفضل بخصوص تغيرات الطقس وظروف المدرجات لضمان سلامة الرحلات الجوية.