في يوم الخامس من أبريل عام 1988، وقعت واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ شركة الخطوط الجوية الكويتية، عندما تعرضت طائرة من طراز بوينج B-747-200، مسجلة برقم التسجيل 9K-ADA، لعملية اختطاف مأساوية أثناء رحلتها المقررة من بانكوك إلى الكويت، والتي كانت تمثل رحلة للعودة إلى ديارهم للعديد من الركاب.
ووقعت هذه الحادثة في سماء قبرص، حيث تم اختطاف الطائرة وإجبارها على الهبوط في مطار قبرصي، وتحديداً في مدينة كومبي. وقد كان على متن الطائرة 112 شخصاً، لكن الأمور لم تكن على ما يرام، حيث فشلت محاولات التفاوض لإنهاء الأزمة بسلام.
بينما كانت الطائرة تواجه أزمتها، فإن الأمر لم يكن أكثر سوءاً، حيث قام المختطفون بإطلاق النار على اثنين من الرهائن على الأرض، مما أسفر عن وفاتهما. وبهذا الحادث الذي تخللته لحظات من الرعب والفزع، فإنها تذكير مرير بأن الأمن في السماء ليس دائماً مضموناً، وأن الأعمال الإرهابية يمكن أن تلوث حتى أعلى مستويات السماء بمأساتها.
وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها السلطات المعنية في محاولة لإنهاء الحادث بسلام وإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الركاب والطاقم، إلا أن نهاية الحادث كانت مؤلمة ومأساوية لعائلات الضحايا ولكل من كانوا على متن تلك الطائرة التي تحولت رحلتهم إلى كابوس مرير، ليبقى هذا الحادث خاتمة مريرة لرحلة لم يخطط لها أحد، ولكنها تركت آثارا عميقة في قلوب العديد من الناس، مما يجعلها ذكرى مؤلمة لن ينساها التاريخ.
للمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على هذا الرابط:
حادثة اختطاف طائرة الكويتية في قبرص عام 1988