حادث تحطم طائرة قرب هاف مون باي

في يوم الخامس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1953، وقع حادث طائرة مأساوي أثناء رحلتها التي كانت تربط بين سيدني وهونولولو وسان فرانسيسكو. كانت الطائرة من طراز Douglas DC-6، تابعة لشركة الطيران British Commonwealth Pacific Airlines. وقت وقوع الحادث كان الساعة الثامنة وأربعة وأربعون دقيقة صباحًا، وذلك بالقرب من هاف مون باي في ولاية كاليفورنيا.

كانت الطائرة مسجلة برقم التسجيل VH-BPE، وكان على متنها ما مجموعه 19 شخصاً. وبشكل مأساوي، فإن كل من كانوا على متن الطائرة – بلغ عددهم 19 شخصاً – لقوا حتفهم في هذا الحادث الأليم، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.

وفيما كانت الطائرة تقترب من مطار سان فرانسيسكو الدولي، تحت ظروف ضبابية كثيفة، ارتطمت بغابة من أشجار السرو الأمريكي على جبل جنوب شرق هاف مون باي. وقد انقسمت الطائرة إلى قسمين بعد اصطدامها بشكل عنيف بقمة جبل الملك، حيث تناثرت أجزاء الطائرة على مسافة نصف ميل تقريبًا.

تبين فيما بعد أن سبب الحادث يعود إلى فشل طاقم الطائرة في اتباع الإجراءات المحددة للمناورة بالأدوات الجوية، أثناء محاولتهم للهبوط بواسطة الأجهزة الإلكترونية المخصصة لذلك. ومن بين الضحايا كان العازف البيانو الأمريكي ويليام كابيل، الذي كان في ريعان شبابه بعمر 31 عامًا وقد فقد حياته في هذا الحادث الأليم.

تعتبر هذه الحادثة واحدة من الأحداث الجوية المأساوية التي تحدث في تاريخ الطيران، وتذكرنا بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية والتدريب المكثف لطواقم الطائرات، لضمان سلامة الركاب والطواقم على حد سواء.