في الثلاثين من نوفمبر عام 1988، شهدت منطقة هامادا الهمبرا في ليبيا حادثة مروعة تحمل في طياتها الكثير من الألم والفاجعة. كانت الساعة تشير إلى السابعة وعشرين دقيقة صباحًا عندما كانت طائرة من طراز دي هافيلاند كندا DHC-6 توين أوتر 300، تابعة لنادي الطيران الليبي، في طريقها من هامادا الهمبرا إلى العاصمة طرابلس.
وكانت الظروف الجوية غير مواتية، حيث كانت الضبابية وضعف الرؤية يسيطران على المنطقة، مما جعل من عملية الهبوط تحديًا خطيرًا. ففي محاولتها للهبوط، اصطدمت الطائرة بأحد أعمدة الطاقة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها على الفور.
معلومات الضحايا تؤكد أن جميع من كانوا على متن الطائرة، بلغ عددهم 14 راكبًا، فقدوا حياتهم في هذه الكارثة الجوية الفظيعة. ولحسن الحظ، لم تتأثر الأرض بالحادث، إذ لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية على الأرض.
تعتبر هذه الحادثة مأساوية بكل المقاييس، حيث يظهر مدى أهمية الظروف الجوية المناسبة والتحضير الجيد لعمليات الهبوط، وخاصة في حالات الضباب وضعف الرؤية. تجسد هذه الحادثة الخطورة التي يمكن أن تنجم عنها عدم الالتزام بإجراءات السلامة والتدابير الوقائية في عمليات الطيران، وتعكس أيضًا أهمية تعزيز ثقافة السلامة والتدريب المستمر لطواقم الطيران لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.