في الثاني من يناير عام 1985، شهدت مدينة مينسك في بيلاروسيا السابقة، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، حادثة كارثية لطائرة من طراز توبوليف TU-134A، تابعة لشركة الطيران الروسية “أيروفلوت”.
كانت الطائرة تقوم برحلة من مينسك إلى لينينغراد، وهي تحمل على متنها ثمانين شخصًا. ولكن للأسف، لم تكتمل هذه الرحلة بسلام، حيث وقعت الطائرة في حادث مأساوي بعد وقت قصير من إقلاعها.
تبيّن أن الطائرة تعرضت لظروف جوية صعبة، حيث كان هناك تجمد على هيكل الطائرة، مما أدى إلى فشل مزدوج في محركيها بعد إقلاعها بوقت قصير. هذه الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك التجمد، كانت السبب الرئيسي وراء الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة خمسة وخمسين شخصًا من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم يتأثر الأرض بأي خسائر بشرية.
هذا الحادث يُسلط الضوء على أهمية تقدير وفهم ظروف الطقس والتحضير الجيد لها قبل إقلاع الطائرات، فضلاً عن أهمية صيانة الطائرات وفحصها بدقة للتأكد من جاهزيتها للطيران في ظروف جوية قاسية. ويظل هذا الحادث عبر السنين تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة في صناعة الطيران، وضرورة العمل المستمر على تطوير وتحسين إجراءات السلامة والصيانة لضمان سلامة الركاب وطواقم الطائرات.