في الخامس من ديسمبر عام 1998، وقع حادث طائرة مأساوي عند الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، قرب مدينة نواكشوط في موريتانيا، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة تابعة للقوات الجوية الموريتانية. الرحلة كانت مخططة للانطلاق من مدينة نيما باتجاه العاصمة نواكشوط. الطائرة المعنية بالحادث كانت من طراز “Xian Yunshuji Y-7-100C” وتحمل الرقم التسلسلي 5T-MAG.
كان على متن الطائرة 42 شخصاً، وبشكل مأساوي فقد 39 شخصاً منهم حياتهم في هذا الحادث المروع، فيما لم تتعرض الأرض لأي أضرار. تقول التقارير إن الطائرة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها، وذلك بسبب تأثير عاصفة رملية قوية كانت تجتاح المنطقة في ذلك الوقت.
الظروف الجوية القاسية، وتحديداً العاصفة الرملية، كانت العامل الرئيسي في وقوع الحادث، حيث قد تسببت في تقليل رؤية الطيارين وزادت من صعوبة الطيران والتحكم في الطائرة. تعتبر هذه الظروف الجوية القاسية من بين التحديات الشائعة التي تواجه الطيارين، وتتطلب تجربة ومهارة كبيرة للتعامل معها.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تقدير الظروف الجوية واتخاذ القرارات الصحيحة بشأن السلامة في الطيران، بما في ذلك تأجيل الرحلات في حالات الطقس السيئة. ويجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث ليس فقط تذكيراً بأهمية الاهتمام بالسلامة في الطيران، بل يجب أيضاً أن يشجع على تحسين إجراءات السلامة والتدريب للتعامل مع ظروف الطقس القاسية والطوارئ الجوية المحتملة.