في يوم السادس من أكتوبر عام 1978، تعرضت طائرة تابعة للقوات الجوية الفنلندية لحادث مأساوي في المنطقة القريبة من كوبيو في فنلندا. الطائرة، التي كانت تقوم برحلة من كوبيو إلى هلسنكي، كانت من طراز Douglas C-47A-1-DK، والتي تعتبر من الطائرات العسكرية ذات الاستخدامات المتعددة والمعروفة بموثوقيتها.
بعد إقلاع الطائرة، تعرض أحد محركاتها لعطل جسيم نتيجة تلف في اسطوانة العادم رقم 5. هذا العطل أدى إلى توقف المحرك، مما أضطر الطيار إلى محاولة العودة إلى مطار كوبيو لإجراء الإصلاحات اللازمة. ومع ذلك، وبالرغم من محاولاته الجادة للتحكم في الطائرة واستعادة السيطرة عليها، إلا أن الطائرة فقدت توازنها وانحرفت عن مسارها المخطط، مما أدى إلى اصطدامها ببحيرة يوروسفيسي.
الحادث أسفر عن وفاة جميع الأفراد البالغ عددهم 15 شخصًا الذين كانوا على متن الطائرة، في حين لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث. يعتبر هذا الحادث مثالاً بارزًا على كيفية تأثير الأعطال الفنية المفاجئة في الطائرات، وكيف يتعين على الطواقم الطيران التصرف بسرعة وفعالية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.