في الثالث من أكتوبر عام 1952، شهدت مدينة سيبو في الفلبين حادث طائرة مأساوي ألم بالغين للعديد من الأسر والمجتمع المحلي. كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث الأليم تابعة لشركة “Philippine Air Lines”، حيث كانت تقوم برحلة شحن جوي على متن طائرة من طراز “Douglas C-47A-35-DL”، والتي كانت مسجلة برقم تسجيل “PI-C5” ورقم تسلسلي “9754”.
بينما كانت الطائرة في رحلتها، فقدت ارتفاعها بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما أدى إلى انحرافها عن مسارها المعتاد واندفاعها نحو الأسفل بقوة. وبسبب هذا الانحدار السريع، لم يكن لدى الطاقم الطائرة الوقت الكافي لاتخاذ إجراءات تصحيحية، وبالتالي فشلوا في استعادة السيطرة على الطائرة.
وفيما كانت تتدحرج بسرعة نحو الأرض، اصطدمت الطائرة بإحدى المنازل بشكل مروع، ما تسبب في تدمير هذا المنزل واشتعال النيران في المنطقة المحيطة. للأسف، لم يكن هناك أي ناجين من هذا الحادث المأساوي، حيث لقي جميع من كانوا على متن الطائرة – وعددهم ثلاثة أفراد – حتفهم.
وبالرغم من أن الحادث لم يسفر عن وفيات بين السكان المحليين أو الأشخاص الذين كانوا في المنزل الذي اصطدمت به الطائرة، إلا أنه خلف خسائر مادية جسيمة وتسبب في حزن عميق بين أهالي المنطقة وعائلات الضحايا. تم فتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن الخلل الفني في الطائرة قد يكون وراء فقدانها الارتفاع بشكل مفاجئ. وبهذا الحادث الأليم، تجددت مرة أخرى أهمية السلامة في قطاع النقل الجوي، وأثارت مخاوف واستفسارات بين الركاب والجهات المعنية بأمان الطيران في الفلبين وعلى مستوى العالم.