في يوم الاثنين الموافق للعاشر من يناير عام 1977، كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية بعد الظهر عندما وقعت واحدة من أكثر حوادث الطائرات فظائعًا في تاريخ الطيران، وذلك في منطقة ستيفنز باس بولاية بنسلفانيا. كانت الطائرة تابعة لشركة “كينمور إير” التي تعمل في خدمة التاكسي الجوي، وكانت في رحلة من كينمور بولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية متجهة إلى بحيرة هاثيوم في كندا. الطائرة كانت من طراز دي هافيلاند DHC-2 ومسجلة برقم N64391.
وفي هذه الرحلة الفاجعة، كان على متن الطائرة سبعة أشخاص، وللأسف، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع، دون وجود أي ناجين. الحادث لم يؤثر على الأرض أو يتسبب في أي خسائر بشرية على الأرض.
وفقًا للتحقيقات، يبدو أن سبب الحادث كان في قيام الطائرة بالتحليق على ارتفاع منخفض وبسرعة عالية في ممر ضيق بين الجبال أثناء اقترابها من ممر جبلي. وكانت الطائرة غير قادرة على التسلق بشكل كافٍ لتجنب التضاريس المتصاعدة، وهذا ربما كان بسبب تجاوز الوزن القصوى للإقلاع للطائرة ومركزية الثقل الخلفي، مما قد يكون أثر على أدائها وقدرتها على الطيران بشكل صحيح.
تأتي هذه الحادثة كتذكير مدمر بأهمية احترام الحدود الفيزيائية والتشغيلية للطائرات، فضلاً عن ضرورة التقيد بالأوزان القصوى للإقلاع وتوزيع الأحمال بشكل صحيح، حفاظاً على سلامة الركاب وطواقم الطائرة وكذلك السلامة العامة للمجتمعات المحلية التي تحتوي على ممرات طيران.