في تاريخ العاشر من فبراير عام 1978، وتحديدًا في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة بعد الظهر، وقع حادث طائرة مروحية مأساوي في مدينة ريتشلاند بولاية واشنطن، حيث كانت الطائرة من طراز “Beechcraft 99″، تابعة لشركة “كولومبيا باسيفيك إيرلاينز”، والتي كانت تقوم برحلة رقم 23 من ريتشلاند إلى سياتل في ولاية واشنطن أيضًا.
كان على متن الطائرة مجموع قدره 17 شخصًا، وللأسف الشديد، فإن جميع الركاب وأفراد الطاقم الذين بلغ عددهم 17 شخصًا فارقوا الحياة جراء هذا الحادث الأليم، دون وقوع أي ضحايا على الأرض.
وتشير التقارير إلى أن الطائرة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من ريتشلاند، حيث وصلت إلى ارتفاع 400 قدم قبل أن تفقد السيطرة وتتعرض للانحراف، ويُعتقد أن سبب الحادث يعود إلى خطأ من جانب طاقم الطائرة، حيث فشلوا في منع ارتفاع سريع للأنف وانحراف الطائرة، وذلك بسبب عدم تطبيق قوة كافية للضغط على عجلة التحكم.
ويعزى ارتفاع الأنف إلى تشوه في توازن المستوى الأفقي للطائرة، بالإضافة إلى تركيز مركز الثقل بالقرب من الحد الخلفي للطائرة، حيث أدى هذا التشوه والتركيز الغير مناسبين إلى ارتفاع الأنف بشكل غير متوقع.
ويعود سبب التشوه إلى تضارب في نظام التوازن الخاص بالطائرة، وتشتت اهتمام طاقم الطائرة في ضمان إقلاعها في الوقت المناسب، مما جعل نظام التحذير من التشوه غير فعال.
هذا الحادث يُظهر الأهمية القصوى لدقة التحكم والتركيز في الطيران، وضرورة اتباع إجراءات السلامة بدقة لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم، فالإهمال حتى في التفاصيل الصغيرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.