في السادس عشر من مايو عام 1973، شهدت منطقة ديدهورس في ولاية ألاسكا حادثًا مأساويًا تورطت فيه شركة “وينشيب إير سيرفيس – خدمة الطيران الجوي”، حيث كانت تقدم خدمات الطيران الشخصية. وقد كانت الطائرة المتورطة في الحادث من طراز “سويرينجن SA26T”.
وفي ذلك اليوم، وتحديدًا في الساعة العاشرة والخمسة وأربعين دقيقة صباحًا، كانت الطائرة في مهمة تجوالية تقل طاقمها وركابًا من مدينة فيربانكس بولاية ألاسكا إلى بلدة برودهوي الواقعة في نفس الولاية. وبينما كان الطيار يحاول الهبوط بشكل آمن في المطار المقصود، فقد تعرض لحالة اضطراب تسببت في فقدانه للتوجيه والتحكم في الطائرة.
ونتيجة لذلك، وقع الحادث على بعد 28 ميلًا بحريًا من المطار المقصود، مما أسفر عن وفاة جزء من الركاب وطاقم الطائرة، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة خمسة أشخاص، وتوفي منهم اثنان. ولحسن الحظ، لم يتأثر أي شخص على الأرض جراء الحادث، إذ لم يحدث أي أضرار أو إصابات بين السكان أو الممتلكات الخاصة.
تشير التقارير الرسمية بأن سبب الحادث كان يعود إلى قيام الطيار بعملية هبوط خاطئة وغير ملائمة للقواعد والإجراءات الجوية، حيث لم يتمكن من التحكم في الطائرة بشكل صحيح أثناء الهبوط، مما أدى إلى انحرافها عن مسارها المخطط له والتصادم بالأرض بقوة، مما تسبب في الخسائر البشرية والمادية الجسيمة.
وتعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية احترام الإجراءات الجوية الدقيقة والتدريب المكثف للطيارين على التعامل مع مختلف الظروف الجوية والتحديات التي قد تواجههم أثناء رحلاتهم، حيث يمكن للإهمال أو الخطأ البسيط أن يتحول إلى كارثة مأساوية تؤثر على حياة العديد من الأشخاص.