حادث تحطم طائرة في بيلفيو، أيداهو

في يوم السابع عشر من يونيو عام 2004، شهدت محافظة بيلفيو في ولاية أيداهو حادثة مروعة تتعلق بطائرة تابعة لشركة “سالمون إير – الطيران الخاص”، حيث كانت الطائرة من طراز “سيسنا 208 كارافان”، محملة بمسؤولية نقل الركاب والبضائع على متنها.

وقد كانت الرحلة المتجهة من مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا إلى مدينة سان فالي في ولاية أيداهو، حيث كان على متن الطائرة اثنان فقط، يشمل الطاقم الطيار ومساعده.

وفي تمام الساعة العاشرة والثلاث والعشرين دقيقة صباحاً بتوقيت المحلي، حدثت كارثة أليمة حيث انحرفت الطائرة عن مسارها المخطط له واصطدمت بقوة عندما كانت تقترب من الهبوط على مدرج رقم 31 في مطار فريدمان الدولي.

وأظهرت التحقيقات اللاحقة أن سبب الحادث يعود إلى خطأ فادح في التحكم بالطائرة من قبل الطيار، خاصة في ظل ظروف جوية معقدة تتمثل في تراكم الجليد على هيكل الطائرة، حيث فشل الطيار في الحفاظ على سرعة مناسبة للهبوط.

وبذلك، لم يكن الحادث ناتجاً فقط عن عوامل جوية، بل كان الإهمال في السيطرة على الطائرة والفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية هو السبب الرئيسي في وقوع هذه المأساة الفادحة.

وبحسب التقارير، فقد أودى هذا الحادث الأليم بحياة كل من كان على متن الطائرة، حيث لم ينج منهم أحد، ولم يكن هناك أي ضحايا على الأرض جراء اصطدام الطائرة بالأرض.

وتعتبر هذه الحادثة إحدى الدروس القاسية التي تذكرنا بأهمية التدريب الجيد والالتزام بالقواعد الصارمة للطيران، خاصة فيما يتعلق بالتحلي بالحذر واتخاذ القرارات الصائبة في ظل الظروف الجوية الصعبة، حيث تبقى السلامة هي الأولوية القصوى في كل رحلة جوية.