في يوم الخامس والعشرين من مايو عام 1979، وتحديداً في تمام الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت منطقة الزمن العالمي، شهدت منطقة بولين بوينت في ولاية ألاسكا حادثة مأساوية أثرت على طائرة تجارية تابعة لشركة “سي أيرموتيف”.
كانت الطائرة المتورطة في الحادث من طراز دي هافيلاند كندا DHC-4A كاريبو، وكانت مسجلة تحت الرقم N581PA وبالرقم التسلسلي 253. كانت الرحلة مخطط لها للقيام برحلة من بولين بوينت إلى ديدهورس، ولكن الأمور لم تسر كما خطط لها.
بينما كانت الطائرة تحاول الإقلاع، واجهت ظروف جوية صعبة بسبب رياح جانبية قوية. هذه الرياح المتقاطعة الشديدة كانت أحد أسباب الحادث الذي أسفر عنه وفاة جميع الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، دون وقوع أي ضحايا على الأرض.
ووفقًا للتحقيقات اللاحقة، فإن الحادث لم يكن ناتجًا فقط عن الظروف الجوية الصعبة، بل كان هناك عوامل إضافية أدت إلى تفاقم الوضع. تشير التقارير إلى أن التحضير الأمثل قبل الرحلة والتخطيط المسبق لم يتم بشكل جيد، كما أن الطيار الذي كان في قيادة الطائرة فشل في اتباع الإجراءات المعتمدة والتوجيهات المعتمدة.
وكان من بين الأخطاء التي وقع فيها الطاقم الطائر تحرك الشحنة داخل الطائرة أثناء محاولة الإقلاع، مما أدى إلى تأثير سلبي على توازن الطائرة وزيادة صعوبة التحكم بها في ظل تلك الظروف الجوية الصعبة.
بهذه الطريقة، يظهر الحادث كنقطة تحذيرية حول أهمية الإجراءات الاحترازية الصارمة والتخطيط الدقيق قبل كل رحلة جوية، وضرورة اتباع الإجراءات المعتمدة بدقة لضمان سلامة الركاب والطاقم وتفادي وقوع الحوادث المأساوية كهذه التي وقعت في بولين بوينت في تلك الليلة الرهيبة من مايو عام 1979.