في الرابع عشر من يناير عام 1963، وتحديدًا في تمام الساعة الحادية والعشرين وثمانية وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، وقعت واقعة مأساوية على جزيرة بارتر في ولاية ألاسكا. كانت الشركة المشغلة لهذه الرحلة شركة وين ألاسكا للطيران، والتي كانت تقدم خدماتها باستخدام طائرة من طراز بيتش AT-11 تحمل الرقم التسجيلي N65458. الرحلة لم يتم تحديدها برقم معين، وكذلك لم يتم تحديد مسارها.
كانت الطائرة تقل على متنها ستة أشخاص، ومن بينهم خمسة فقط نجوا من هذه الكارثة، حيث فارقوا الحياة جراء الحادث. لحسن الحظ، لم تتسبب الواقعة في خسائر بشرية على الأرض.
وفقًا للتقارير، فإن الحادث وقع في ظروف جوية سيئة أثناء المناورة الأخيرة للهبوط، حيث قام الطيار بالاستمرار في الطيران بالأنظمة البصرية VFR (تصوير الأرض برؤية مباشرة) في ظروف جوية سيئة. حينها، قام الطيار بالانحدار أسفل التضاريس المعوقة أثناء محاولة الهبوط في الظلام الدامس.
يعد هذا الحادث مثالًا مأساويًا على الأهمية القصوى لاحترام الإجراءات الجوية وعدم المغامرة بالطيران في ظروف جوية غير ملائمة. وقد ترك هذا الحادث دروسًا مؤلمة لصناعة الطيران حول أهمية الالتزام بالسلامة واتخاذ القرارات السليمة في كل لحظة من رحلة الطيران.