في يوم السادس من أبريل عام 1980، وقع حادث طائرة مأساوي في مدينة فلوريانوبوليس بالبرازيل، حيث كانت تقوم طائرة تابعة لشركة ترانسبرازيل برحلة من ساو باولو إلى فلوريانوبوليس. كانت الطائرة من طراز بوينج B-727-27C والتي كانت مسجلة برقم التسجيل PT-TYS وبالرقم التسلسلي 19111/297.
بينما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط، كانت المنطقة تتعرض لعاصفة رعدية قوية، وفي هذه الظروف الجوية الصعبة، فشل الطيار في تقدير سرعة الطائرة والمسافة المتبقية لها حتى الهبوط بشكل صحيح. وفي نتيجة لذلك، اصطدمت الطائرة بإحدى التلال أثناء عملية الهبوط.
أدى سوء التقدير من قبل الطيار إلى فشله في القيام بعملية “التعويم” التي تتطلب إعادة الطائرة للارتفاع والهبوط مرة أخرى بشكل آمن، وبالتالي لم يتمكن من تجنب الاصطدام. كما أظهرت التحقيقات أن هناك نقص في الرقابة على الرحلة والتحكم في المحركات، مما ساهم في تفاقم الحادث.
وبشكل مأساوي، فقد لقي 55 شخصًا من بين الركاب حتفهم في هذا الحادث الأليم، فيما نجا 3 أشخاص فقط. كان هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية تقدير الظروف الجوية واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب خلال عمليات الهبوط، وضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم والمسافرين.