في الرابع من أبريل عام 1987، وقعت واحدة من أبرز الكوارث الجوية في تاريخ إندونيسيا، حيث كانت الطائرة القادمة من طراز ماكدونل دوغلاس DC-9-32 تابعة لشركة غارودا إندونيسيا تحمل رقم الرحلة 035، تقوم برحلة من باندا أتشه إلى ميدان في مدينة ميدان بولونيا. وكانت هذه الرحلة مكونة من 45 راكباً على متنها.
وفي تمام الساعة 14:40 بالتوقيت المحلي، خلال مرحلة الهبوط وتحديداً في ظل ظروف جوية صعبة تتمثل في هطول أمطار غزيرة، واجهت الطائرة صعوبات خطيرة. وقد أدت هذه الظروف إلى حدوث اصطدام الطائرة بأحد الأجسام في الجو، وتحديداً بأحد الهوائيات، وهو ما تسبب في فقدان السيطرة على الطائرة وسقوطها.
تشير التقارير إلى أن الحادث قد وقع نتيجة تأثر الطائرة بظاهرة تدفق الرياح بقوة، والتي تعرف باسم “ويندشير”، وهي ظاهرة خطيرة يصعب التنبؤ بها وتتسبب في تغيرات حادة في سرعة واتجاه الرياح خلال فترة زمنية قصيرة.
وبشكل مأساوي، فقد أودى الحادث بحياة 27 راكباً كانوا على متن الطائرة، فيما لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة للحادث.
يعتبر هذا الحادث واحداً من بين العديد من الكوارث الجوية التي شهدتها إندونيسيا عبر تاريخها، ويسلط الضوء على أهمية دراسة وتحليل ظروف الطقس وتأثيرها على سلامة الطيران، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل مخاطر تلك الظروف على سلامة الرحلات الجوية.