في الثالث من مارس عام 1964، شهدت مدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس حادثًا مروعًا لطائرة شحن تابعة لشركة “سليك إير ويز”، حيث كانت الطائرة تقوم برحلتها رقم 12 من نيويورك إلى وينسور لوكس ثم إلى بوسطن. كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-4، مسجلة برقم N384 ورقم التصنيع 18379.
وفي الساعة 08:22 صباحًا بالتوقيت المحلي، وخلال مرحلة الهبوط، فجأة انحرفت الطائرة الشحن عن مسارها واندفعت باتجاه الأرض، حيث اصطدمت قبل الوصول إلى المدرج بشكل مأساوي. وكانت النتيجة الكارثية للحادث هي وفاة كل من كانوا على متن الطائرة البالغ عددهم ثلاثة أفراد، فيما لم تسجل أي إصابات بين الأشخاص على الأرض.
وفقًا لتحقيقات الحادث، تبين أن سبب الحادث يعود إلى فقدان القوى التوازنية على السطح الأفقي لذيل الطائرة، وذلك بسبب تكون الجليد عليه، مما أدى إلى انحراف الطائرة باتجاه أسفل الأنف في ارتفاع منخفض للغاية، مما جعل من المستحيل التعافي من الوضعية الخطيرة التي وقعت فيها الطائرة.
يُظهر هذا الحادث المروع التأثير القاتل لتجمد الجليد على أجزاء الطائرة، وكيف أنه يمكن أن يؤدي إلى فقدان السيطرة ووقوع حوادث مأساوية، حتى في ظروف الطقس القاسية. وقد أدى تحقيق هذا الحادث إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مجال الصيانة والتفتيش لضمان سلامة الطائرات في ظل ظروف جوية متقلبة.