حادث الطائرة الذي وقع في 19 ديسمبر 1997، كان له أثر كبير على صناعة الطيران وأثار العديد من التساؤلات حول سلامة الطائرات والتحقيقات في حوادث الطيران. في تلك اليوم، كانت طائرة الخطوط الجوية سيلك إير رحلة رقم 185 تقوم برحلتها المعتادة من جاكرتا، إندونيسيا إلى سنغافورة، ولكن مصير الرحلة كان مأساويًا.
وفقًا لتقارير التحقيق، فإن الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-300، كانت في حالة جيدة وقد أقلعت في ظروف جوية جيدة وبفريق طياري متمرس. لكن بشكل مفاجئ، فقدت الطائرة الاتصال مع أجهزة الرادار وانقطعت عن الطيران العادي من ارتفاع 35 ألف قدم، لتندفع بسرعة عالية وتصطدم بالغابات في جزيرة سومطرة بالقرب من نهر موسي.
تبين أن جناح الطائرة الأيمن وأجزاء من الموازين انفصلت عن الطائرة قبل تحطمها، وقد واجهت اللجنة الوطنية الإندونيسية للنقل تحديًا في تحديد سبب الحادث بسبب نقص الأدلة المتاحة. ومع ذلك، فقد اعترضت الهيئة الوطنية لسلامة النقل الأمريكية بقوة على هذا التقرير وأكدت أن مسجل الصوت في قمرة القيادة تم فصله عن عمد وأن أوامر التحكم في الطيران تم تعديلها لتوجيه الطائرة باتجاه الأسفل على الأرجح بواسطة القبطان. ورغم أن الهيئة الأمريكية لم تستخدم مصطلح “الانتحار”، إلا أن تقريرها الاعتراضي أوضح بوضوح أنها تعتقد أن الحادث نتج عن أفعال القبطان.
وفي يوليو 2004، قضت محكمة كاليفورنيا بأن شركة تصنيع صمام التحكم بالموازن قد تكون مسؤولة عن الحادث، حيث تم العثور على عيوب في هذا الصمام قد تؤدي إلى تحكم مفاجئ بالموازن. هذا الحادث لم يكن مأساويًا فقط لأسر الضحايا ولكن أيضًا لقطاع الطيران، حيث أدى إلى زيادة الاهتمام بأمان الطيران وضرورة تحسين إجراءات التحقيق والسلامة.
يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث من خلال هذا الرابط.