حادث تحطم طائرة سابينا في ليوبولدفيل

في السابع والعشرين من أغسطس عام 1949، شهدت مدينة ليوبولدفيل في زائير حادث طائرة مأساوي أودى بحياة خمسة من ركابها، وهو حادث أثار الكثير من الاهتمام نظراً للظروف الغامضة التي أحاطت به. كانت الطائرة التي تحطمت تابعة لشركة “سابينا”، وهي من طراز دوغلاس C-47B-5-DK، وكانت في رحلة من ليوبولدفيل إلى إليزابيثفيل.

على الرغم من أن الطائرة كانت في مهمة تجارية عادية، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق معدل صعود مناسب بعد إقلاعها، وفي ذلك الوقت اضطر الطاقم إلى القيام بمناورات طوارئ، إلا أن الطائرة لم تتمكن من التحليق بشكل آمن، مما أدى إلى ارتطامها بالأرض أثناء قيامها بمنحنى يميني على ارتفاع منخفض.

وفي عملية التحقيق بعد الحادث، تبين أن وجود ماء في الوقود للطائرة قد أثر على أداء المحركات، كما كان هناك تراكم زائد للرصاص على شمعات الإشعال، مما قد يكون له تأثير سلبي على أداء المحركات أيضاً. هذه العوامل معاً قد تسببت في فقدان السيطرة على الطائرة وانحدارها نحو الأرض بشكل غير مسيطر عليه.

ومن المؤسف أن هذا الحادث أدى إلى وفاة خمسة أشخاص على متن الطائرة، فيما لم يُصب أي شخص على الأرض بأذى جراء الحادث. تظل هذه الفاجعة تذكيراً بأهمية الصيانة الدورية للطائرات وضرورة التأكد من نوعية الوقود المستخدم ونظافته، إذ أن الإهمال في هذه الجوانب قد يؤدي إلى نتائج كارثية مثلما حدث في هذه الحادثة المأساوية.