في يوم 26 سبتمبر 1997، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران التجاري، حيث تحطمت طائرة الركاب التابعة لشركة Garuda Indonesia Airlines، الرحلة رقم 152، التي كانت تقوم برحلة من جاكرتا إلى ميدان في إندونيسيا. كانت الطائرة من طراز Airbus A300-B4-200، والتي كانت تحمل الرقم التسجيلي PK-GAI ورقم الصنع 214.
بعد تحليقها لمدة 15 دقيقة فقط قبل هبوطها في ميدان، وقعت الطائرة في منطقة جبلية على بعد حوالي 20 ميلاً من المطار. وبلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 234 شخصاً، وللأسف الشديد، لقوا حتفهم جميعاً، فيما لم يؤدي الحادث إلى أي إصابات على الأرض.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى خطأ في التوجيه من قبل جهة التحكم الجوي، حيث تم توجيه الطائرة في الاتجاه الخاطئ نحو مناطق جبلية كانت مغطاة بالدخان والضباب نتيجة لحرائق الغابات في المنطقة. تلك الظروف الجوية السيئة جعلت رؤية الطيارين معقدة للغاية، مما جعل من الصعب عليهم تفادي الاصطدام بالجبال.
هذا الحادث ليس مجرد كارثة جوية عادية، بل يعد من الأحداث الدرامية التي أسفرت عن فقدان حياة العديد من الأبرياء، مما يجعله يثير العديد من الاستفسارات والتساؤلات حول سلامة الطيران وأمان الركاب. يُظهر هذا الحادث الحاجة الماسة إلى تحسين إجراءات السلامة في قطاع الطيران، بما في ذلك تدريب موظفي جهات التحكم الجوي على التعامل مع ظروف الطقس السيئة وتوجيه الطائرات بشكل آمن في مثل تلك الظروف القاسية.
عندما نتذكر هذا الحادث المأساوي، يجب أن نعزي أرواح الضحايا ونأمل أن تكون هذه التضحيات عبرت عن دروس تساعد في تحسين سلامة الطيران في المستقبل، حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث المأساوية مرة أخرى.