في يوم السابع والعشرين من أكتوبر عام 1960، شهدت مدينة توليدو في ولاية أوهايو حادثة مروعة ألمت بالعديد من الأرواح وأحدثت صدمة واسعة في الولاية وخارجها. كانت الساعة تشير إلى تسعة واثنين دقيقة مساءً عندما قامت طائرة من طراز Curtiss C-46F-1-CU، تابعة لشركة ArctiPacific، بالاقلاع من مطار توليدو الجوي باتجاه مدينة كانساس سيتي في ولاية ميزوري. ومع الأسف، لم يكتمل رحلتها بسلام.
تحملت الطائرة على متنها ثمانية وأربعين شخصاً، ومن بينهم فريق كرة القدم التابع لجامعة كاليفورنيا بوليتكنيك، سان لويس أوبيسبو، الذي كان في طريقه للمشاركة في مباراة هامة. لكن القدر جمعهم بحادث مأساوي أودى بحياة ستة عشر لاعبًا من أفراد الفريق.
حسب التحقيقات التي أجريت بعد الحادث، تبين أن الطائرة واجهت مشكلة في الاقلاع حيث قامت بالارتفاع قبل الوقت المناسب، وذلك بسبب فقدان جزئي للقوة في محرك رقم واحد. كما كانت الطائرة محملة بأكثر من الحمولة المسموح بها، مما أضاف صعوبة إضافية على الطيارين في التحكم بها. بالإضافة إلى ذلك، كانت الظروف الجوية في تلك اللحظات غير ملائمة، مما أدى إلى تعقيد الموقف أكثر.
وفي النهاية، فإن الطائرة لم تتمكن من البقاء في الجو، وانحرفت عن المسار المحدد، لتهبط بقوة خارج المدرج، حيث اندلعت النيران وانكسرت أجزاء من الطائرة. بفعل هذا الحادث الأليم، فقد غادر العديد من الأرواح هذا العالم، وترك الناجون والعائلات المفجوعة خلفهم أثراً لا يمحى.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من بين العديد من الحوادث الجوية التي تاريخت بأحرف الأسود، وتظل دائماً تذكيراً بأهمية السلامة والحذر في كل رحلة جوية.