في الثامن والعشرين من أغسطس عام ١٩٧٣، كانت الساعة تشير إلى الساعة الثامنة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، على بُعد خمسة وثلاثين ميلًا غرب مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث كانت تعبر طائرة تابعة لشركة ترانس وورلد ايرلاينز الجوية، الرحلة رقم ٧٤٢، القادمة من هونولولو متجهة نحو لوس أنجلوس. كانت تلك الطائرة من طراز بوينج B-707-331B، وكانت مسجلة برقم التسجيل N8705T، برقم تسلسلي / طراز ١٨٩١٦ / ٤٥٥.
بحمولة تبلغ مائة وتسعة وأربعين شخصاً على متنها، شهدت الطائرة في تلك اللحظة الأخيرة تطايرًا مأساويًا، حيث تبدلت من وضعية الطيران العادية إلى وضعية تعرف بـ “الدلفين”، وهو ارتفاع وانخفاض سريع ومتكرر يشبه حركة الدلافين في الماء، وذلك أثناء عملية الهبوط إلى مطار لوس أنجلوس الدولي.
تعرضت الطائرة لقوى التسارع القصوى لمدة دقيقتين، بقوة تصل إلى ٢.٤ g، مما تسبب في تأرجح شديد وغير طبيعي للطائرة. ورجع سبب هذا الحادث المأساوي إلى مجموعة من العوامل التي شملت التسامح في تصميم نظام التحكم الطولي للطائرة، الذي في ظروف معينة، أدى إلى توليد علاقة حرجة بين قوى التحكم واستجابة الطائرة.
وبينما كان الهدف الأسمى لرحلة ٧٤٢ هو الوصول إلى وجهتها بأمان، فإن النتيجة كانت كارثية، حيث فقدت حياة شخص واحد على متن الطائرة، ولحسن الحظ، لم تتعرض الأرض أو سكانها لأي أذى جراء هذا الحادث المأساوي.
تجسد هذه الفاجعة بشكل واضح الأهمية القصوى للتفتيش المنتظم والصيانة الدورية للطائرات، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة وتحسين أنظمة التحكم والسلامة الجوية، لضمان سلامة ركاب الطيران وطاقم الطائرة، وحماية الجمهور العام من أي حوادث محتملة في المستقبل.