في يوم الثالث عشر من سبتمبر عام 1963، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، عندما اصطدمت طائرة من طراز فيكرز فيكين 1B، تابعة لشركة “إير نوتيك”، بجبل “بيد لا روكيت” أثناء هبوطها للتقدم نحو مطار بيربينيان في فرنسا. كانت الرحلة قادمة من لندن، وكانت تقل على متنها 40 شخصاً.
الحادث وقع بسبب خطأ في التوجيه الجوي، حيث أدى خطأ الملاحة إلى تحديد مسار هبوط خاطئ، مما جعل الطائرة تنحرف عن مسارها الصحيح وتصطدم بالجبل. وبسبب هذا الحادث الأليم، فقد كل من كان على متن الطائرة حياتهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 40 شخصًا، فيما لم تتعرض المنطقة المحيطة بموقع الحادث لأي أضرار على الأرض.
تعتبر هذه الكارثة تذكيراً مأساوياً بأهمية الدقة والتركيز في الملاحة الجوية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحادث أسفر عن دروس هامة في مجال السلامة الجوية وتطوير إجراءات الطيران لتعزيز الأمان والسلامة للركاب والطواقم على متن الطائرات في السنوات التالية.