في يوم الاثنين، الخامس من سبتمبر عام 1976، كانت طائرة من طراز بوينغ B-747-131F تقوم برحلة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني الإمبراطوري، وكانت تحمل رقم الرحلة 228. كانت الرحلة مخططة للتوجه من طهران في إيران إلى مدريد في إسبانيا، ثم إلى قاعدة ماكغواير الجوية في ولاية نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية.
لكن في تمام الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر بتوقيت المحلي في إسبانيا، وأثناء النزول عبر مستوى الطيران الخمسين ألف قدم، تعرضت الطائرة لصاعقة رعدية. هذه الصاعقة أحدثت انفجارًا في خزان الوقود رقم 1 مما أدى إلى فشل الجناح الأيسر وتحطم الطائرة بالكامل.
وقد تبين لاحقًا أن الانفجار ناجم عن اشتعال بخار الوقود في خزان الوقود رقم 1 بالقرب من صمام تشغيل الوقود الخاص بالمحرك. راح ضحية هذا الحادث الفظيع جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم 17 شخصًا، فيما لم تكن هناك خسائر بشرية على الأرض.
تعتبر هذه الحادثة مأساوية جداً، حيث توضح بوضوح الأخطار التي تنطوي عليها الصواعق الرعدية للطائرات أثناء الطيران، والتي يجب أن يتم مراعاتها وتوخي الحذر الشديد بها من قبل طواقم الطيران والمسؤولين عن السلامة الجوية في جميع أنحاء العالم.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على تقرير الحادث الرسمي على موقع Aviation Safety Network عبر الرابط التالي: ASN Aircraft accident Boeing 747-131F 5-283 Cuneca