حادث تحطم طائرة بوينج في سينسيناتي

في اليوم الثامن عشر من نوفمبر عام 1965، وتحديدًا في تمام الساعة السابعة والثانية مساءً بالتوقيت المحلي، شهد مطار سينسيناتي الواقع بالقرب من مدينة كوفنتون في ولاية كنتاكي حادثًا مروعًا أسفر عنه تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية “American Airlines”، والتي كانت تقوم برحلة تجارية رقم 383 بين مدينة نيويورك وسينسيناتي.

وكانت الطائرة المنكوبة من طراز بوينغ B-727-23 ومسجلة بالرقم التسلسلي N1996، حيث كانت تقل على متنها 62 راكبًا بالإضافة إلى طاقمها، ومن بين هؤلاء الركاب، فقد فقدت 58 حياتهم في هذا الحادث المأساوي.

تعود أسباب الحادث إلى سوء الأحوال الجوية التي كانت تتدهور في ذلك الوقت، حيث فشلت طاقم الطائرة في مراقبة ارتفاع الطائرة بشكل صحيح أثناء الهبوط بطريقة بصرية، مما أدى إلى وقوع الطائرة قبل الوصول إلى المدرج المخصص للهبوط. وقد نتج عن هذا الفشل في المراقبة معدل هبوط زائد عن اللازم، مما أدى إلى تحطم الطائرة.

ومن الملاحظ أن هذا الحادث لم يكن الوحيد الذي وقع بسبب معدل هبوط زائد خلال تلك الفترة، حيث حدثت حوادث مماثلة على متن طائرات من نفس الطراز، مثل الحادث الذي وقع في بحيرة ميشيغان في سادس عشر من أغسطس 1965، وكذلك الحادث الذي وقع في سولت ليك سيتي في حادي عشر من نوفمبر من نفس العام، بالإضافة إلى حادث في خليج طوكيو في الرابع من فبراير عام 1966. وعلى الرغم من وقوع هذه الحوادث، فقد تم تسجيل الحوادث في سولت ليك وسينسيناتي فقط بشكل رسمي بسبب هذه المشكلة.

تم اتخاذ عدة إجراءات بعد سلسلة الحوادث هذه، حيث تم تعديل دليل تدريب طياري البوينغ 727 وإعادة توجيه الطيارين لفهم الخصائص الطيرانية للطائرة، وهو ما ساهم في تصحيح المشكلة وتجنب حوادث مماثلة في المستقبل.