حادث تحطم طائرة بورت هاردي

في يوم الأحد الموافق 23 يونيو 1957، وقعت واحدة من أكثر الحوادث حزناً وتأثيراً في تاريخ الطيران الكندي، حيث تحطمت طائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 (Douglas DC-3)، تابعة لشركة “كوين تشارلوت للطيران” (Queen Charlotte Airlines)، وذلك في تمام الساعة 14:20 بتوقيت المحلي في بورت هاردي، بريتش كولومبيا، كندا.

كانت الرحلة المتأثرة كانت متجهة من بورت هاردي إلى فانكوفر، ورغم أن الرحلة كانت تعتبر قصيرة وروتينية، إلا أن ما حدث كان بمثابة كارثة. وقد كان على متن الطائرة 18 شخصاً.

وفي محاولة يائسة للهبوط الاضطراري بعد مواجهة مشاكل في التحكم، اصطدمت الطائرة بالأرض، مما أسفر عن وفاة 14 شخصاً من الركاب، في حين لم يصب أي شخص على الأرض بأذى.

وفي تحقيق للحادث تبين أن الطاقم قد نسي إزالة قفل الأرض (ground locks) قبل إقلاع الطائرة، مما أدى إلى عجز الطائرة عن الارتفاع بشكل صحيح. كما تبين أيضاً أن هناك عطلًا في الهيكل الأساسي للطائرة، حيث أن جزءاً من نظام التحكم في الارتفاع (المعروف أيضاً بالإيفرلون) تعطل، مما أدى إلى عدم قدرة الطيار على التحكم بالطائرة بشكل كافٍ.

ويعتبر هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بأهمية التفتيش الدقيق والإجراءات الاحترازية قبل كل رحلة جوية، فعدم إزالة قفل الأرض كانت خطأ بسيطاً يمكن تجنبه لو تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وبالطبع، يجب أيضاً أن يكون هناك توجيهات وإجراءات صارمة للتأكد من سلامة الطائرات قبل إقلاعها لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية.