في الثالث عشر من يوليو عام ١٩٥٦، كانت سماء منطقة بالقرب من بروز ميلز في نيو جيرسي مسرحاً لحادث مروع، حيث اصطدمت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي بالغابات بعد دقيقتين فقط من إقلاعها من قاعدة ماكواير الجوية. كانت الطائرة من طراز دوغلاس C-118A، وكانت في طريقها من قاعدة ماكواير الجوية إلى قاعدة هارمون الجوية، دون وجود رقم رحلة محدد. وقد كان على متنها ٦٦ فرداً.
وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة ٤٦ شخصاً، فيما لم يتأثر أحد على الأرض. يُعتقد أن الحادث نتج عن التقاء الطائرة بظروف جوية غير ملائمة، حيث كان هناك نشاط للعواصف الرعدية في الوقت الذي كانت الطائرة تحلق فيه. ومن المرجح أن تكون الطائرة قد تعرضت لظاهرة الرياح الهابطة الشديدة المعروفة باسم “ميكروبرست ويندشير”، وهو نوع من الهواء الهابط بشدة يمكن أن يحدث خلال العواصف الرعدية، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على الطائرة.
هذا الحادث يبرز أهمية دراسة وتقييم الظروف الجوية بعناية قبل إقلاع الطائرات، وضرورة توفير التدريب اللازم للطواقم الطيران للتعامل مع ظروف الطقس السيئة، وكذلك استخدام التكنولوجيا المتقدمة للكشف المبكر عن الظواهر الجوية الخطرة مثل الرياح الهابطة والعواصف الرعدية. هذه الإجراءات يمكن أن تقلل من خطر وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، وتحمي حياة الركاب وأفراد الطواقم والمدنيين على الأرض.