في الأول من أغسطس عام 1945، شهدت مدينة بورت أوف سبين في ترينيداد حادثة كارثية تخص الطائرة ذات الرقم التسلسلي 161 التابعة لشركة بان أمريكان وورلد إيروايز. كانت هذه الطائرة من طراز مارتن إم-130، المعروفة بأسم “مارتن إم-130″، وهي طائرة تطير على شكل قارب في الجو. وقعت الحادثة خلال رحلة كانت مقررة بين ميامي وليوبولدفيل، حيث كانت الطائرة متجهة إلى القارة الإفريقية.
كان على متن الطائرة ما يقارب 30 راكبًا، وللأسف، وبشكل مأساوي، فإن 23 منهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع. الطائرة سقطت على بعد ميل وربع تقريبًا قبل المنطقة المقصودة للهبوط في وضعية ميلان صوب الأمام بسرعة زائدة، مما أدى إلى تحطمها في الماء. يُذكر أن الطائرة كانت تحمل اسم “شاينا كليبر”، وهو اسم يشير إلى أهمية الرحلات الجوية عبر المحيطات.
تشير التقارير الرسمية للحادث إلى أن سبب الحادث يعود إلى خطأ قام به الضابط المساعد الأول، حيث فشل في التحكم في مسافته عن سطح الماء وفي تصحيح وضعية الطائرة للهبوط الطبيعي. كما أظهرت التقارير أيضًا نقص في الإشراف اللازم من قبل القائد أثناء عملية الهبوط، مما أدى إلى دخول الطائرة إلى الماء بسرعة تجاوزت السرعة الطبيعية للهبوط وبوضعية ميلان صوب الأمام.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الإجراءات الوقائية والتحكم الجيد في الطائرات، وبضرورة الإشراف الفعّال خلال عمليات الهبوط، حيث أنها لها تأثير مباشر على سلامة الركاب وطاقم الطائرة وكذلك على سلامة الأرض والممتلكات.