في الرابع من نوفمبر عام 1952، تعرضت رحلة 526A التابعة لشركة بان أمريكان وورلد إير والمتجهة من سان خوان إلى مدينة نيويورك لحادث مأساوي شمال مدينة سان خوان في بورتوريكو. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث من طراز دوغلاس دي سي-4، وكانت مسجلة برقم التسجيل N88899 وبالرقم التسلسلي 10503.
وقد كان على متن الطائرة مجموع 69 راكبًا وأفراد طاقم الطائرة. ومع الأسف، فإن 52 شخصا فقدوا حياتهم في هذا الحادث الذي لم يتسبب في أي خسائر بشرية على الأرض.
تشير التقارير إلى أن الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة من مطار إيل غراندي، حيث واجهت الطاقم مشاكل في أحد المحركات. نتيجة لذلك، تحطمت الطائرة في مياه المحيط الأطلسي بعد فترة قصيرة من الإقلاع. تمت عملية الهبوط الاضطراري في بحر هائج، وقد انكسر ذيل الطائرة عند الاصطدام بالماء، وبقيت الطائرة فوق سطح الماء لمدة 3 دقائق فقط قبل أن تغرق.
يعود سبب الحادث إلى عدة عوامل، منها الصيانة الغير كافية التي قامت بها الشركة حيث لم تقم بتغيير المحرك رقم 3، مما أدى إلى فشله مباشرة بعد الإقلاع. كما أن تصرفات القائد ومحاولته استعادة الارتفاع دون استخدام كل القوة المتاحة بعد فقدان الطاقة الحرجة لمحرك آخر أدت إلى ميلان الطائرة للخلف وفقدانها تدريجيًا لسرعتها الجوية والهبوط بارتفاع منخفض جدًا عن سطح الأرض، مما جعل من الصعب جدا استعادة السيطرة على الطائرة.
كانت الطائرة التي تعرضت للحادث تحمل اسم “كليبر إنديفور”، وقد ترك هذا الحادث أثرًا عميقًا في تاريخ الطيران التجاري، حيث أظهرت أهمية الصيانة الدورية وأهمية اتخاذ القرارات السليمة في حالات الطوارئ لضمان سلامة الركاب وأفراد الطاقم.